تفسير رؤية ملائكة في المنام أو الحلم

5,317 مشاهدة

تفسير رؤية ملائكة في المنام أو الحلم

تفسير حلم ملائكة حسب النابلسي

إسرافيل عليه السلام

من رآه في منامه ينفخ في الصور، وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت، وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظهر في ذلك الموضع موت ذريع.

وقيل هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم.

ورؤية إسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال، وتدل رؤيته أيضاً على عمران الخراب.

وقيل إن نفخته الأولى تدل على الوباء، والثانية تدل على الحياة والخلاص من الطاعون.

تفسير حلم ملائكة حسب إبن شاهين

من رأى جبريل عليه السلام فإنه يسافر في طلب علم ويدرك أمنية، وإن تكررت رؤياه فإنه ظفر على الأعداء، وربما أمر بمعروف أو نهى عن منكر.

ومن رأى ميكائيل فإنه يرزق مالاً وشرفاً وعزاً أو يكون سخياً جواداً.

ومن رأى إسرافيل فإنه خبر صالح وسفر فيه معاش بمصلحة ومنفعة.

ومن رأى عزرائيل ملك الموت فليستعد للموت، وإن كان هناك عليل يدل على موته، وربما دل على عدو قاصد فليعتبر بسوء أحوال الرؤيا وما تدل عليه من صلاح وفساد.

ومن رأى أنه يقبله فيدل على حصول ميراث وقيل تدل على تفرق جماعة أو حدوث أمر مكروه.

ومن رأى أحداً من الملائكة الروحانية أو الكرام الكاتبين فإن ذلك شهادة يرزقها أو شهادة تقع عليه.

ومن رأى أحد الملائكة في موضع فإن أهله يصيبون خيراً وظفرا وفرجا من هم أو غم، وإذا رأى جملة من الملائكة فربما يدل على عسكر، وربما يكون طاعوناً وحرباً، وقيل الملك يعبر بالملك أو بقاصده.

ومن رأى أنه يطير مع الملائكة فإنه ينال السعادة في الآخرة ويفوز برضوان الله وكرمه.

ومن رأى أحداً من الملائكة على هيئة إنسان حسن الملبس والمنظر فإنه سرور وخير، وإن رآه على صورة قبيحة أو نقصان فإنه ضد ذلك.

وإن رأى ملكاً وأخبره بأمر فيكون كذلك. وقيل رؤية الملائكة إذا كانوا معروفين تدل على حصول شيء لصاحب الرؤيا وعز وقوة وبشارة ونصره وأمن ويسر وحج.

ومن رأى الملائكة هبطت إلى مكان فإنه يؤول بالنصرة لأهله.

ومن رأى أحداً من الملائكة على صفة النسوة فإنه يؤول بكذبه على الله تعالى.

ومن رأى كأن الملائكة يلعنونه فإنه يؤول بفساد دينه وعدم اعتقاده.

ومن رأى أحداً من الملائكة يصنع شيئاً معروفاً فإنه يؤول على حسن دين صاحب تلك الصنعة وسلوكه فيها وفي تلك الطريقة الحميدة.

ومن رأى أنه صاحب ملكاً فإنه عز ودولة ورفعة وظفر.

تفسير حلم ملائكة حسب إبن سيرين

الملائكة عليهم السلام

سمعت أبا الفضل أحمد بن عمران الهروي بمكة حرسها الله تعالى، قال سمعت أبا بكر بن القاري يقول: سمعت أبا بكر جعفر بن الخياط الشيخ الصالح يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جالساً معه جماعة من الفقراء متسمين بالتصوف فإذا بالسماء قد انشقت فنزل جبريل ومعه ملائكة بأيديهم الطسوت والأباريق فكانوا يصبون الماء على أيدي الفقراء ويغسلون أرجلهم، فلما بلغوا إلي مددت يدي، فقال بعضهم لبعض: لا تصبوا الماء على يديه، فإنه ليس منهم فقلت يا رسول الله، فإن كنت لست منهم، فإني أحبهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن مع من أحب فصب الماء على يدي حتى غسلتهما.

قال الأستاذ أبو سعيد رضي الله عنه: رؤية الملائكة في النوم إذا كانوا معروفين مستبشرين يدل على ظهور شيء لصاحب الرؤيا وعز وقوة وبشارة ونصرة بعد ظلم أو شفاء بعد مرض أو أمن بعد خوف أو يسر بعد عسر أو غنى بعد فقر أو فرج بعد شدة، وتقتضي أن يحج صاحبها أو يغزو فيستشهد.

وإن رأى كأنه يعادي جبريل وميكائيل أو يجادلهما، فإنه في أمر يحل به نقمة الله تعالى من ساعة إلى ساعة وكان رأيه موافقاً لرأي اليهود نعوذ بالله.

وإن رأى أنه أخذ من جبريل طعاماً، فإنه يكون من أهل الجنة إن شاء الله، وإن رآه حزيناً مهموماً أصابته شدة وعقوبة لأنه ملك العقوبة.

ومن رأى ميكائيل عليه السلام، فإنه ينال مناه في الدارين إن كان تقياً، وإن لم يكن تقياً فليحذر.

وإن رآه في بلدة أو قرية مطر أهلها مطراً عاماً وأرخصت الأسعار فيها، فإن كلم صاحب الرؤيا أو أعطاه شيئاً، فإنه ينال نعمة وسروراً لأنه ملك الرحمة.

ومن رأى إسرافيل عليه السلام محزونا ينفخ في الصور وظن أنه سمعه وحده دون غيره، فإن صاحب الرؤيا يموت، فإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوه ظهر في ذلك الموضع موت ذريع، وقيل إن هذه الرؤيا تدل على انتشار العدل بعد انتشار الظلم وعلى هلاك الظلمة في تلك الناحية.

ومن رأى ملك الموت عليه السلام مسروراً مات شهيداً.

وإن رآه باسراً ساخطاً مات على غير توبة.

ومن رأى كأنه يصارعه فصرعه مات، فإن لم يكن صرعه أشفى على الموت ثم نجاه الله، وقيل من رأى ملك الموت طال عمره.

وحكي عن حمزة الزيات قال: رأيت ملك الموت في النوم فقلت يا ملك الموت نشدتك بالله هل ذلي عند الله من خير قال نعم وآية ذلك أنك تموت بحلوان فمات بحلوان.

وإن رأى كأن ملكاً من الملائكة يبشره بابن رزق ابناً عالماً رضياً وجيهاً لقوله تعالى " إن الله يبشرك بكلمة منه " الآية، وقوله " إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً ".

وإن رأى ملائكة بأيديهم أطباق الفواكه خرج من الدنيا شهيداً.

وإن رأى أن ملكاً من الملائكة دخل عليه داره فليحذر دخول اللص داره.

وإن رأى كأن ملكاً أخذ منه سلاحه، فإنه تذهب قوته ونعمته، وربما فارق امرأته.

وإن رأى كأن الملائكة في موضع وهو يخافهم وقع في ذلك الموضع فتنة وحرب.

وإن رأى كأن الملائكة في موضع حرب ظفر بالأعداء، وإن رآهم راكعين بين يديه أو ساجدين له نال أمانيه وعلا ذكره وأمره.

وإن رأى أنه يصارع ملكاً نال هماً وذلاً بعد العز.

وإن رأى مريض كأن ملكاً يواقع ملكاً قرب موته.

وإن رأى كأن الملائكة هبطت من السماء إلى الأرض على هيئتها فذلك دليل على عز أهل الحق وذل أهل الباطل ونصرة المجاهدين.

وإن رآهم على صورة النساء، فإنه يكذب على الله تعالى لقوله تعالى " أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثاً إنكم لتقولون قولاً عظيماً ".

وإن رأى أنه يطير مع الملائكة أو يصعد معهم إلى السماء ولا يرجع نال شرفاً في الدنيا ثم يستشهد.

وإن رأى كأنه ينظر إلى الملائكة أصابته مصيبة لقوله تعالى " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ".

وإن رأى كأن الملائكة يلعنونه فذلك دليل على وهن دينه.

وإن رأى كأن الملائكة يضجون خرب بيته ومسكنه.

وإن رأى رهطاً من الملائكة في بلد أو محلة أو قرية، فإنه يموت هناك عالم أو زاهد أو يقتل رجل مظلوم أو تهدم دار على قوم.

وإن رأى كأن ملائكة يصنعون مثل صناعته دل ذلك على ارتفاقه بصناعته.

وإن رأى ملكاً يقول له اقرأ كتاب الله تعالى، فإن كان رجلاً من أهل الخير أصاب شرفاً، وإن لم يكن من أهل الخير فليحذر لقوله تعالى " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ".

وإن رأى الملائكة في موضع على خيل هلك هناك جبار.

ومن رأى الكرام الكاتبين نال السرور والفرح في الدنيا والآخرة ورزق حسن الخاتمة إن كان من أهل الصلاح وإلا خيف عليه لقوله تعالى " كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ".

وقد قال بعض أهل العلم: إن رؤية الملك في صورة شيخ دليل على الزمان الماضي، ورؤيته في صورة الشبان دليل على الزمان الحاضر ورؤيته في صورة صبي دليل على الزمان المستقبل.

ومن رأى كأنه صار في صورة ملك، فإن كان في شدة نال الفرج، وإن كان في رق أعتق، وإن كان شريفاً نال رياسة، وإن كان مريضاً دلت هذه الرؤيا على موته.

ومن رأى كأن الملائكة يسلمون عليه أتاه الله بصيرة في حياته وختم له بالخير.

وحكي أن شمويل اليهودي التاجر رأى في منامه وكان في سفر كأن الملائكة يصلون عليه فسأل معبراً، فقال إنك تدخل في دين الله وشريعة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى " هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ". فأسلم وهداه الله وكان سبب إسلامه أنه وارى رجلاً مديوناً فقيراً عن غريم له كان يطلبه.